قصيده اخرى تروي لنا حكايه من مواقف الشيخ علي عبدالكريم أسحاق .. حين وجه هذه الابيات الى القاضي عون الدين
يوضح له فيها مسأله شرعيه .. واليكم ما حدث بالتفصيل حتى تتضح معاني القصيده فيتسنى لكم الاستمتاع
بقرائتها مع معرفة مضمونها >>>
قيل أن رجل من الربيعتين جبن أشتد به المرض,, فوهب في وصيته جربه من ماله نذراً لاحد قرآء القران (السيد)
.. يقراء عليه بعد وفاته دريس .. وبعدها توفى الرجل وورثه أبنه , وحين أراد السيد أن يحرث الجربه التي وهبة له دريس, تصدى
له أبن الميت وقابله بالرفض والنكران , فاشتدة بينهم القضيه , إلى إن استحكموا إلى القاضي عون الدين لحل الخلاف القائم بينهم
وبعد أن راء القاضي عون الدين في القضيه , أصدر حكمه بان الهبه للسيد باطله والنذر غير صحيح ,
,,,,,,,,, ولا أدري بالتفاصيل الكامله قد يكون هناك لبس
ساعتها توجه السيد (القاري) إلى بيت علي عبدالكريم يطلب منه الانصاف لما لحقه من ظلم من حكم القاضي عون الدين
وبعد أن أستمع علي عبدالكريم إلى القضيه وتفاصيلها وتوضحة له الرؤيه استناداً إلى احكام الشرع
فوجد بأن الجربه الموهوبه حق شرعي للسيد وبإنها آصبحت ملكاً له بموجب بيان الوصيه
ثم قام بارسال هذه القصيده الى عون الدين وقد ارجعة الجربه للسيد حينها
ملاحظه
هناك لغز في القصيده أرجوا من كل قارى أن يتمعن في أبياتها وآقر لكم بأن القصيده كانت فيها بعض النقص
واللخبطه وقمنا بتعديلها فإن كان لاحد علم عنها او ملاحظه فلا يحرمنا من تصحيحها
يا الله يـا مـن رجائـي فيـك يـوم اسـال=وكـل مخلـوق خـافـي تعـلـم اســراره
كافل على البـر والبحـر أيـش مـا يحمـّل=والعـرش مـده وكرسـي وسـّع اشـعـاره
واربـع طبايـع عناصـر فضلهـا محـفـّل=وكـم هــي افــلاك ذي تمـشـي ودواره
وانـا سالتـك برحـمـه واسـعـه تقـبّـل=بالعفـو والعافيـه يــا مـسـرع الـغـاره
حاشـا كـرم وجهـك إنـك للدعـاء مهمّـل=سهـل علـى كـل معسـر واطلـق ايسـاره
والأف صلـي وسلـم طـول مــا تكـمّـل=عـلـى محـمـد واصحـابـه وانـصـاره
بالله صـلـو وجــدوا لا احــدا يبـخّـل=يغفـر بهـا ذنبنـا يـا نــاس حـضـاره
والطلسمـي والطـلـق نـقـراه والمشـكّـل=والضّـم والنصـب والمخفـوظ واظـهـاره
والمـد والجـزم والاعـراب مــا نزّل=آيات نقراء منافع فضلها ساره
واركـان الاسـلام خمسـه كلـمـا سهّل =واركـان الايـمـان سـتـه زاد باجـهـاره
والخمس وجـوب الصـلاه ايضـا بهـا تحفـّل=من غيـر شـرط السنـن ذي فيـه نختـاره
وثلاثـة اعشـر ركونـه للصـلاه آكـمّـل=وصحت اربـع لمـن هـو عـارف اعـذاره
ومبطـلاتـه ومكـروهـات مــا فقَل=سـتـه شـرايـط عرفنـاهـا بعـطــاره
واركـان الاحسـان ركنييـن الـذي بـه دّل=بارشـاد الاعـوان بـيـن فـيـه انــواره
ياهـل الشريعـه ومنهـاج النبـي المسـبّـل=وفيـه الاحكـام بـوب الشـرع واقـطـاره
شاوصيك في خمس واحذر خمـس لا تجّهـل= ان الكبـايـر فضـايـح تدخـلـك نــاره
يقـول ابـو محسـن انتـاح الحمـام ازجّـل=والبـاز هـوّى علـى البيـضـه بمنـقـاره
قـم بلـغ الحـاج عـون الديـن مـا رسّـل=شاعـر لجـرات ذي مـا هــم مخـسـاره
صابـر لكثـر الغرايـم لا الزمـان اشغـّل=لـه قلـب صبـار اذا قـد شحـت اسعـاره
هـو قـاري العـلـم والمنـهـاج والمـنـدّل=يشـرح عميـق الفتاوى واخــرج اثــاره
تحيـة المـسـك خـصـه منـنـا واثـقـل=يملـي عريـص الوطـا لمـا امتـلـى داره
للزيـن زيـن الرجـال العهـد مـا حــوّل=بيـت الكـرم والوفـاء محـد فـي انظـاره
والنـذر ولا الهبـه شرطيـن بــه يخـتّـل=تعليـق شرطـه ويــد القـبـض جــواره
ولا انقـلاب الاصـول ان رادهـا وابــدّل=دليـل شرعـي علـيـه احـكـام سـيـاره
مـن بـاع صحـة نفـوذه بعـد مـا سجّـل=وزال بالملـك مــن مــولاه واحـضـاره
مثـل النمـر لا تكون ساعـده واهـطـّل=يصبر على ما كتب لـه الـى وسـّط غـاره
وريـد فتـواك فـي مـن جـاك مـا ينـذّل =افكـرت فيهـا جوابـك بـانـت انـظـاره
مـن رفقـة اثنيـن والثالـث ممـيـت اوّل=وبـان فيهـا لهـم مــا كـانـت امــاره
وبعـد صحـو ثلاثـه شـورهـم مجـمّـل=تنازعـو فـي ثــلاث اشـيـاء بحـقـاره
ناسا حكـم غيـب والظاهـر حكـم مجهـّل=وحاكـم الغيـب صـح الحـكـم باظـهـاره
وانته مـن العلـم شـارب بحـر مـا يكمّـل=وانـا مـن الفقـه مـا غيـر يـا تـذكـاره
واشكـي عليـك الفـواد النـار بـه تشعـّل=والرعد في الجـوف بـرق النفـس مطـاره
ان شي كتب لـي بكـم لا حجركـم نوصـّل=ايـن السعـاده متـى قـد بانـت الـشـاره
وان ما كتب يـا فـراق الحـب لـو نعطّـل=والكـون بالله فـي مــا شــاء بمـقـداره
يالله لاطـف عـلـي عبدالكـريـم اسـبّـل=عسـى تفـرج همـوم الضيـق واعـسـاره
والختـم صلـي وسلـم طـول مـا تكـمّـل=عـلـى محـمـد واصحـابـه وانـصـاره
بالله صـلـو وجــدو لـحـدى يـبـخـّل=يغفـر بهـا ذنبنـا يـا نسـاس حـضـاره