الشاعر الشعبي شائف محمد الخالدي من مواليد عام 1932
يافع العليا الموسطة – القعيطي- وادي الجاه , متزوج وأب لستة أولاد وست بنات.
نشأ هذا الشاعر في أسرة فلاحية فقيرة وكان أبوه ينظم الشعر كما أن شعراء بارزون في منطقة القعيطي قد ورثوا الشعر أبا عن جد ومنهم سالم على المجدش وقاسم عوض وسعيد يحي المجدش وأخرون.
في طفولته تعلم قراءة القرآن والكتابة في ( المعلامة ) ومنذ ذلك التاريخ بدأ ينظم الشعر .
في عام 1948م غادر قريته صوب عدن بحثاَ عن لقمة العيش له ولأسرته وفيها التحق بميناء عدن كعامل عضلي وفيها تفتحت مواهبه وتعلم الكثير والكثير مثله مثل أبناء جيله.
لم يكن الخالدي شاعر فحسب بل كان وطنياَ ثائراَ غيوراَ على وطنه وشعبه اليمني وظل يناهض الوجود الاستعماري وعملاءه
في سبيل مواقفه الشجاعة تعرض لمختلف أصناف التعذيب والاضطهاد وحكم عليه بالطرد من عدن مرتين وسجن وتشرد.
مع قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ترك الشاعر الخالدي عدن مع مجاميع كثيرة من الشباب متوجهاَ إلى صنعاء الحبيبة ملبياَ للنداء والذود عن الجمهورية والتحق في صفوف الحرس الوطني واشترك في عدة عمليات بطولية أبرزها : معركة أرحب والحيمتين وجحانة – خولان وغيرها .
عند قيام ثورة 14 أكتوبر عاد شاعرنا إلى عدن والتحق بجبهة الإصلاح اليافعية التي كانت احدى الفصائل الأساسية للجبهة القومية وكان له دورا لا يستهان به في معركة الشرف ضد المستعمرين وعملائهم .
بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر عام 1967م التحق بصفوف الشرطة الشعبية وظل في السلك العسكري حتى 1972م ثم التحق بوزارة السياحة وظل يعمل بأجر زهيد لفترة طويلة من الزمن.
حاز على وسام الإخلاص وميدالية مناضلي حرب التحرير.
والشاعر الخالدي غني عن التعريف ومن يطلع أو يسمع قصائده وإشعاره يستطيع معرفة جوانب كثيرة من حياته.
فأشعاره الكثيرة والرائعة تعبر بوضوح عن مواقفه الوطنية الشجاعة المفعمة بروح التحدي للقهر والظلم والاستبداد.
ومجمل قصائده وإشعاره هي بمثابة التعبير الوجداني الحي لهموم شعبنا اليمني وتطلعاته إلى حياة حرة وسعيدة في ظل وحدته المباركة ولذلك نجد أشعاره السلسة يتغنى بها الكبير والصغير في بلاده.
توفي في جدة في 12 / رمضان / 1419هـ الموافق 31/12/1998م .
وقد أوصى أن يقبر في قريته في يافع وتم ذلك وكانت جنازته مهيبة لم يعرف لها مثيل في يافع
عدل سابقا من قبل may22 في 29.02.08 17:39 عدل 2 مرات