اليمن من عام 1962م الى عام 2003م الحلقة الاولى
كان اليمن تحت حكم الامامة في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب وقد قامت تركيا عندما كانت محتلة شمال اليمن برسم الحدود مع بريطانيا التي كانت محتلة جنوب اليمن وبعد ان ضعفت تركيا اثر الحرب العالمية الأولى (1914م – 1918م) سحبت قواتها من اليمن الشمالي واستلم السلطة بيت آل حميد الدين في صنعاء عام 1919م بقيادة الامام يحيى حميد الدين وذلك لانهم يرون انفسهم مستحقين بالحكم واطلقوا على انفسهم لقب الإئمة وسميت الدولة المملكة المتوكلية اليمنية ودخلت في الامم المتحدة عام 1923م ولكن كان حكم الإئمة مستبد ظالم وكان الشعب في شمال اليمن يعيش في عزلة ومحروم من ابسط مقومات الحياة وكان التعليم لا توجد الا بشكل محدود جدا ولا كانت توجد جامعات وكانت الإئمة تستغل الجهل المنتشر في اوساط الشعب وكانت توهم العامة ان الامام محمي من الجن ويعلم أي شي يدور في داخل القصر ورغم ذلك كانت هناك عناصر تتلقى تعليمها بشكل او باخر واصبح كثرا منهم فيما بعد مناوئين للحكم الأمامي .
اما جنوب اليمن كان يرزح تحت الاستعمار البريطاني وكانت بريطانيا مقسمة الجنوب إلى مشيخات وسلطنات وقد كانت قسمت الجنوب الى قسمين وهي عدن والمقاطعات الغربية وتمتد من عدن الى بئر علي (آخر منطقة في محافظة شبوة حالياً) وحضرموت والمقاطعة الشرقية وتمتد من بئر علي الى المهرة حدود عمان وكانت هذه المقاطعة شبة مستلقة عن سلطنات ومشيخات الجنوب الاخرى وكان المواطنون الذين يهاجرون عن الوطن لا يسافرون بوثيقة سفر واحدة وانما وثيقتين وهي جواز بريتش بريطاني وجواز حضرمي , فالبرتش كان لعدن والمقاطعات الغربية والجواز الحضرمي لحضرموت والمقاطعات الشرقية وكانت في حضرموت سلطنتين فقط هي سلطة الكثيري في سيئون والقعيطي في المكلا وسلطنة المهرة بينما المقاطاعات الغربية توجد بها سلطنات ومشيخات كثيرة .
كانت مصر تدعم حركة التحرر العربية وخاص بعد صعود الزعيم جمال عبد الناصر الى رئاسة الدولة ودعمه لحركة التحرر العربية والتي كانت جلية وكان قد دعم حركة التحرر في اليمن ضد الملكية والاستعمار وقد كانت هناك محاولات للاطاحة بالحكم الامامي في عام 1948م وعام 1955م ولكنها فشلت وبعد ان توفي الامام احمد بن حميد الدين استلم الحكم الامام البدر والذي كان نهاية الحكم الامامي في بداية عهده .
قامت الثورة ضد حكم الامامة في 26 سبتمبر 1962م وسقط حكم الامامة إلى الابد وهرب البدر واعلنت الجمهورية العربية اليمنية التي كان عبدالله السلال اول رئيسا لها ولكن لم تنتهي مقاومة الملكيين فقد هرب الملكيون الى جهة الشمال واقنعوا القبائل في مأرب وعمران وصعده بان هذه الثورة اتت لتثبت الحكم الشيوعي ومصادرة املاك المواطنين وقد قامت القبائل لمناصرة الحكم الملكي واشتدت المعارك بين الملكيين والجمهوريين في عمران ومارب وصعده بدعم من المملكة العربية السعودية التي كانت متخوفة من الجمهوريين وعدم اعترافها بالجمهورية العربية اليمنية .
كانت الثورة في الشمال وليدة لثورة الجنوب فقد كان الشمال بعد الثورة مباشرة سنداً للثوار ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وكان ثوار الجنوب يتلقون التدريب في تعز ويحصلون على المال والعتاد لمقاومة الاستعمار رغم ان الشمال لم يستقر بعد لان القبائل في محافظات عمران ومأرب وصعده وحجة كانت تقاتل الى جانب الملكيين في محاولة لعودة المملكة المتوكلية اليمنية كما اسلفنا , وقد قامت الثورة في جنوب اليمن في 14 أكتوبر من عام 1963م انطلقت من جبال ردفان ولكن في الجنوب اختلفت المقاومة عن الشمال لأن هناك جبهتين تقاوم الاستعمار وهي الأولى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل والثانية الجبهة القومية وكلها تنتمي الى حركة القوميين العرب واختلفت مقومة كل جبهة عن الاخرى فقد كانت مقاومة جبهة تحرير جنب اليمن بطرق سلمية بواسطة الاعلام والعصيان المدني ودعوة مجلس الامن والدول العربية المجتمع الدولي للوقوف لاخراج الاستعمار من جنوب اليمن وتركه ليقرر مصيره بنفسه بينما قامت الجبهة القومية بتفجير الكفاح المسلح واستطاعت ان تكسب غالبية ابناء الشعب وتوسعت قاعدتها وخاصة بعد انطلاق الثورة بالكفاح المسلح وقد كانت قيادة الجبهة القومية تختلف عن قيادة جبهة التحرير بالمراوغة والدهاء السياسي , ولكن مصر كانت مؤيدة لقيادة جبهة التحرير وبعد أن رأت الشعبية التي تتمتع بها الجبهة القومية في الجنوب حاولت دمج الجبهتين في جبهة واحدة وقد وافقت الجبهة القومية على هذا الدمج وذلك على سبيل المراوغة لان جبهة التحرير كانت تديرها المخابرات المصرية وقد في فشل هذا الدمج في مؤتمر الضالع بين الجبهتين ، اما الشمال كان في حرب بين الملكيين والجمهوريين استمر منذ سقوط حكم الامامه في صنعاء عام 1962م حتى حصار صنعاء عام 1968م وقد كان جمال عبدالناصر رئيس مصر داعما للجمهوريين وحريصا على تثبيت النظام الجمهوري وقد ارسل مايقارب من سبعين الف جندي مصري إلى اليمن لدعم الجمهوريين وتثبيت النظام .
استمر الكفاح المسلح في الجنوب ولكن جبهة التحرير كانت منافسة للجبهة القومية وحريصة ان لا تستلم الحكم بعد خروج بريطانيا وقد اندلعت المواجهات بينهما في 13 يناير عام 1966م رغم ذلك كانت الجبهة القومية منتصرة واستطاعت دحر المستعمر البريطاني واخراجه عام عام 1967م وكان يوم 30 نوفمبر من العام نفسه هو جلا آخر جندي بريطاني من عدن وقد تسلمت السلطة الجبهة القومية في عدن وسميت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكان قحطان الشعبي اول رئيس لها , استقل الجنوب بينما كانت الاوضاع في الشمال غير مستقرة لان المقومة مسترة بين الملكيين الذين تدعمهم المملكة العربية السعودية والجمهوريين الذين تدعمهم جمهورية مصر العربية , استطاع الملكيون محاصرة العاصمة صنعاء في عام 1968م بعد ان اعلن الجنوب استقلاله في 1967م وقد كان الجنوب بعد الاستقلال سندا للنظام الجمهوري في الشمال وارسل المقاتلين مدعومين بالسلاح إلى صنعاء وذلك لفك الحصار وبالفعل استطاع فك الحصار لان الجمهوريين في صنعاء كانوا يواجهون الملكيين من الامام والجنوبيين من الخلف حتى تم النصر وقد كان القاضي عبد الرحمن الارياني الذي استلم رئاسة الجمهورية بعد السلال عام 1967 م قد اعاد الملكيين الى مواقع كثيرة في السلطة باستثناء بيت آل حميد الدين واستقرت الاوضاع في شمال اليمن تدريجيا واعترفت السعودية بالجمهورية العربية اليمنية لاول مرة عام 1970م وخاصة بعد الانقلاب على قحطان في الجنوب في عام 1969 وتحالف الجنوب مع الاتحاد السوفيتي واستدعاء قواعد عسكرية سوفيتية إلى عدن , وقد كان الجنوب بعد الاستقلال واجه حرب حدودية مع المملكة العربية السعودية وحاول استعادة شرورة التي اخذتها السعودية من بريطانيا ولكنه فقد الوديعة في خلال المواجهة وكانت المملكة العربية السعودية حليفة وصديقة للولايات المتحدة الامريكية وتوجد قواعد عسكرية امريكية في السعودية وكل سلاح الجيس السعودي مسلح بسلاح امريكي وبريطاني بينما الجنوب كان يمتلك اسلحة بسيطة لاتضاهي السلاح السعودي مما دفع بالجنوبيين للاطاحة بالرئيس قحطان الشعبي في 22 يونيو 1969م واعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية واللجو الى الاتحاد السوفيتي الذي كان معادي للولايات المتحدة الامريكية وسياساتها في المنطقة واصبحت عدن بعدها موقع للقواعد العسكرية السوفيتية مما دفع بالسعودية بالاعتراف سريعا بالجمهورية العربية اليمنية في عام 1970م بالرغم انها لاتؤيد النظام الجمهوري في الشمال وكانت تدعم الملكيين منذ قيام الثورة حتى حصار السبعين يوم لصنعاء من قبل الملكيين , ولكنها خافت من النظام في الشمال ان يندمج مع الجنوب ويصبح حليفا للاتحاد السوفيتي , واصبحت السعودية بعد عام 1970م داعما للشطر الشمالي من اليمن وخاص في الجانب الاقتصادي واصبحت العلاقة بين البلدين علاقة مميزة ولكن علاقتها متوترة مع الجنوب الذي اصبح تربطه علاقة وثيقة مع الاتحاد السوفيتي وعندما ارتبط كل شطر من اليمن بدول انظمتها متناقضة وسياساتها مختلفة شهد صراعا دمويا اشهرها حرب 1972م وحرب 1979م بينما ايضا شهد اتفاقيات بشان الوحدة اليمنية في نفس الاعوام التي حصل فيها الصدام .
منقووووول
كان اليمن تحت حكم الامامة في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب وقد قامت تركيا عندما كانت محتلة شمال اليمن برسم الحدود مع بريطانيا التي كانت محتلة جنوب اليمن وبعد ان ضعفت تركيا اثر الحرب العالمية الأولى (1914م – 1918م) سحبت قواتها من اليمن الشمالي واستلم السلطة بيت آل حميد الدين في صنعاء عام 1919م بقيادة الامام يحيى حميد الدين وذلك لانهم يرون انفسهم مستحقين بالحكم واطلقوا على انفسهم لقب الإئمة وسميت الدولة المملكة المتوكلية اليمنية ودخلت في الامم المتحدة عام 1923م ولكن كان حكم الإئمة مستبد ظالم وكان الشعب في شمال اليمن يعيش في عزلة ومحروم من ابسط مقومات الحياة وكان التعليم لا توجد الا بشكل محدود جدا ولا كانت توجد جامعات وكانت الإئمة تستغل الجهل المنتشر في اوساط الشعب وكانت توهم العامة ان الامام محمي من الجن ويعلم أي شي يدور في داخل القصر ورغم ذلك كانت هناك عناصر تتلقى تعليمها بشكل او باخر واصبح كثرا منهم فيما بعد مناوئين للحكم الأمامي .
اما جنوب اليمن كان يرزح تحت الاستعمار البريطاني وكانت بريطانيا مقسمة الجنوب إلى مشيخات وسلطنات وقد كانت قسمت الجنوب الى قسمين وهي عدن والمقاطعات الغربية وتمتد من عدن الى بئر علي (آخر منطقة في محافظة شبوة حالياً) وحضرموت والمقاطعة الشرقية وتمتد من بئر علي الى المهرة حدود عمان وكانت هذه المقاطعة شبة مستلقة عن سلطنات ومشيخات الجنوب الاخرى وكان المواطنون الذين يهاجرون عن الوطن لا يسافرون بوثيقة سفر واحدة وانما وثيقتين وهي جواز بريتش بريطاني وجواز حضرمي , فالبرتش كان لعدن والمقاطعات الغربية والجواز الحضرمي لحضرموت والمقاطعات الشرقية وكانت في حضرموت سلطنتين فقط هي سلطة الكثيري في سيئون والقعيطي في المكلا وسلطنة المهرة بينما المقاطاعات الغربية توجد بها سلطنات ومشيخات كثيرة .
كانت مصر تدعم حركة التحرر العربية وخاص بعد صعود الزعيم جمال عبد الناصر الى رئاسة الدولة ودعمه لحركة التحرر العربية والتي كانت جلية وكان قد دعم حركة التحرر في اليمن ضد الملكية والاستعمار وقد كانت هناك محاولات للاطاحة بالحكم الامامي في عام 1948م وعام 1955م ولكنها فشلت وبعد ان توفي الامام احمد بن حميد الدين استلم الحكم الامام البدر والذي كان نهاية الحكم الامامي في بداية عهده .
قامت الثورة ضد حكم الامامة في 26 سبتمبر 1962م وسقط حكم الامامة إلى الابد وهرب البدر واعلنت الجمهورية العربية اليمنية التي كان عبدالله السلال اول رئيسا لها ولكن لم تنتهي مقاومة الملكيين فقد هرب الملكيون الى جهة الشمال واقنعوا القبائل في مأرب وعمران وصعده بان هذه الثورة اتت لتثبت الحكم الشيوعي ومصادرة املاك المواطنين وقد قامت القبائل لمناصرة الحكم الملكي واشتدت المعارك بين الملكيين والجمهوريين في عمران ومارب وصعده بدعم من المملكة العربية السعودية التي كانت متخوفة من الجمهوريين وعدم اعترافها بالجمهورية العربية اليمنية .
كانت الثورة في الشمال وليدة لثورة الجنوب فقد كان الشمال بعد الثورة مباشرة سنداً للثوار ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وكان ثوار الجنوب يتلقون التدريب في تعز ويحصلون على المال والعتاد لمقاومة الاستعمار رغم ان الشمال لم يستقر بعد لان القبائل في محافظات عمران ومأرب وصعده وحجة كانت تقاتل الى جانب الملكيين في محاولة لعودة المملكة المتوكلية اليمنية كما اسلفنا , وقد قامت الثورة في جنوب اليمن في 14 أكتوبر من عام 1963م انطلقت من جبال ردفان ولكن في الجنوب اختلفت المقاومة عن الشمال لأن هناك جبهتين تقاوم الاستعمار وهي الأولى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل والثانية الجبهة القومية وكلها تنتمي الى حركة القوميين العرب واختلفت مقومة كل جبهة عن الاخرى فقد كانت مقاومة جبهة تحرير جنب اليمن بطرق سلمية بواسطة الاعلام والعصيان المدني ودعوة مجلس الامن والدول العربية المجتمع الدولي للوقوف لاخراج الاستعمار من جنوب اليمن وتركه ليقرر مصيره بنفسه بينما قامت الجبهة القومية بتفجير الكفاح المسلح واستطاعت ان تكسب غالبية ابناء الشعب وتوسعت قاعدتها وخاصة بعد انطلاق الثورة بالكفاح المسلح وقد كانت قيادة الجبهة القومية تختلف عن قيادة جبهة التحرير بالمراوغة والدهاء السياسي , ولكن مصر كانت مؤيدة لقيادة جبهة التحرير وبعد أن رأت الشعبية التي تتمتع بها الجبهة القومية في الجنوب حاولت دمج الجبهتين في جبهة واحدة وقد وافقت الجبهة القومية على هذا الدمج وذلك على سبيل المراوغة لان جبهة التحرير كانت تديرها المخابرات المصرية وقد في فشل هذا الدمج في مؤتمر الضالع بين الجبهتين ، اما الشمال كان في حرب بين الملكيين والجمهوريين استمر منذ سقوط حكم الامامه في صنعاء عام 1962م حتى حصار صنعاء عام 1968م وقد كان جمال عبدالناصر رئيس مصر داعما للجمهوريين وحريصا على تثبيت النظام الجمهوري وقد ارسل مايقارب من سبعين الف جندي مصري إلى اليمن لدعم الجمهوريين وتثبيت النظام .
استمر الكفاح المسلح في الجنوب ولكن جبهة التحرير كانت منافسة للجبهة القومية وحريصة ان لا تستلم الحكم بعد خروج بريطانيا وقد اندلعت المواجهات بينهما في 13 يناير عام 1966م رغم ذلك كانت الجبهة القومية منتصرة واستطاعت دحر المستعمر البريطاني واخراجه عام عام 1967م وكان يوم 30 نوفمبر من العام نفسه هو جلا آخر جندي بريطاني من عدن وقد تسلمت السلطة الجبهة القومية في عدن وسميت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكان قحطان الشعبي اول رئيس لها , استقل الجنوب بينما كانت الاوضاع في الشمال غير مستقرة لان المقومة مسترة بين الملكيين الذين تدعمهم المملكة العربية السعودية والجمهوريين الذين تدعمهم جمهورية مصر العربية , استطاع الملكيون محاصرة العاصمة صنعاء في عام 1968م بعد ان اعلن الجنوب استقلاله في 1967م وقد كان الجنوب بعد الاستقلال سندا للنظام الجمهوري في الشمال وارسل المقاتلين مدعومين بالسلاح إلى صنعاء وذلك لفك الحصار وبالفعل استطاع فك الحصار لان الجمهوريين في صنعاء كانوا يواجهون الملكيين من الامام والجنوبيين من الخلف حتى تم النصر وقد كان القاضي عبد الرحمن الارياني الذي استلم رئاسة الجمهورية بعد السلال عام 1967 م قد اعاد الملكيين الى مواقع كثيرة في السلطة باستثناء بيت آل حميد الدين واستقرت الاوضاع في شمال اليمن تدريجيا واعترفت السعودية بالجمهورية العربية اليمنية لاول مرة عام 1970م وخاصة بعد الانقلاب على قحطان في الجنوب في عام 1969 وتحالف الجنوب مع الاتحاد السوفيتي واستدعاء قواعد عسكرية سوفيتية إلى عدن , وقد كان الجنوب بعد الاستقلال واجه حرب حدودية مع المملكة العربية السعودية وحاول استعادة شرورة التي اخذتها السعودية من بريطانيا ولكنه فقد الوديعة في خلال المواجهة وكانت المملكة العربية السعودية حليفة وصديقة للولايات المتحدة الامريكية وتوجد قواعد عسكرية امريكية في السعودية وكل سلاح الجيس السعودي مسلح بسلاح امريكي وبريطاني بينما الجنوب كان يمتلك اسلحة بسيطة لاتضاهي السلاح السعودي مما دفع بالجنوبيين للاطاحة بالرئيس قحطان الشعبي في 22 يونيو 1969م واعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية واللجو الى الاتحاد السوفيتي الذي كان معادي للولايات المتحدة الامريكية وسياساتها في المنطقة واصبحت عدن بعدها موقع للقواعد العسكرية السوفيتية مما دفع بالسعودية بالاعتراف سريعا بالجمهورية العربية اليمنية في عام 1970م بالرغم انها لاتؤيد النظام الجمهوري في الشمال وكانت تدعم الملكيين منذ قيام الثورة حتى حصار السبعين يوم لصنعاء من قبل الملكيين , ولكنها خافت من النظام في الشمال ان يندمج مع الجنوب ويصبح حليفا للاتحاد السوفيتي , واصبحت السعودية بعد عام 1970م داعما للشطر الشمالي من اليمن وخاص في الجانب الاقتصادي واصبحت العلاقة بين البلدين علاقة مميزة ولكن علاقتها متوترة مع الجنوب الذي اصبح تربطه علاقة وثيقة مع الاتحاد السوفيتي وعندما ارتبط كل شطر من اليمن بدول انظمتها متناقضة وسياساتها مختلفة شهد صراعا دمويا اشهرها حرب 1972م وحرب 1979م بينما ايضا شهد اتفاقيات بشان الوحدة اليمنية في نفس الاعوام التي حصل فيها الصدام .
منقووووول