سخرية الأزواج وتقليد فنانات الفيديو كليب والبحث عن عريس أهم الأسباب
إسلام محمد :
المرأة تذهب لإجراء جراحات التجميل إما سعيا وراء إرضاء الزوج الموجود بالفعل أو الزوج المنتظر وربما لأجل السير على الموضة فتدخل راضية على قدميها إلى حجرة العمليات لكي تعمل بجسدها المشارط والإبر والغرز وتعاني بعدها من الأم العملية فتبدل المرأة أنفها وتكبر ثدييها وتشفط أو تكشط وتحقن شفتيها وخديها وكل ما يمكن حقنه وتكبيره.
الدراسات تشير إلى ان عدد المقبلات على عمليات التجميل يصل الى 100 ألف عملية سنويا أغلبها عمليات تخسيس وشفط دهون وتجميل الأنف والوجه وتتكلف كل عام 400 مليار دولار على مستوى العالم والغريب ان بعض البنوك تقوم بعمل عروض لامداد راغبي التجميل بقروض طويلة الأجل لتحقيق رغبات التجميل وفي العالم العربي هناك إقبال شديد من كل الأعمار والمستويات على عمليات التجميل وكل واحدة تحمل كتالوجا إلى جراح التجميل لكي يحقق لها حلمها في ان يكون لها مثل شفايف نانسي وصدر اليسا وجسد هيفاء وبشرة أصالة.
ويقول الدكتور عبد العزيز حنفي أستاذ جراحة التجميل ان هناك قاعدة علمية أخلاقية في المراجع العلمية لعلم جراحة التجميل تحظر على الطبيب الاستجابة لمطلب مريضه بأن يجري له عملية تجميل لكي يتشبه بنموذج معين من فنانة معينة أو مطربة أو عارضة أزياء.
وأضاف طبيب جراحة التجميل ليس -كوافيرا - وليس المطلوب منه أبدا إعادة تصنيع شكل إنسان أو هيئتة فجراحة التجميل تتم بشكل ترميمي أو تكميلي لضرورة طبية وحاجة نفسية مؤكدة ولكن الربح الكبير الذي تحققه جراحة التجميل خاصة في السنوات الأخيرة دفع أطباء جراحة التجميل الحديثي التخرج إلى العمل في المجال وفي هذا خطورة كبيرة حيث لابد ان تكون خبرة الجراح قد تجاوزت 10 سنوات على الأقل اما بالنسبة إلى مراكز التجميل فهي تخدع السيدات والفتيات وأهدافها تجارية بحتة ومع انتشار هوس المقاييس الصارخة للجمال وغير المنطقية انتعشت تجارة هذه المراكز ولكن النتائج لا يتحملها سوى السيدة أو الفتاة فتدفعها من صحتها وشكلها مستقبلا.
وقال إن معظم المترددات من السيدات يكون دافعهن لإجراء جراحة التجميل هو الرغبة في ارضاء الزوج فمعظمهن يطلبن تكبير الثدي او حقن المنطقة التناسلية الخارجية أو حقن الشفايف والوجنات بل وأحيانا تكون السيدة مهددة بالزواج عليها فتكون في أشد حالاتها النفسية سوءا وإلحاحا وهناك أخريات ينتهزن سفر الأزواج إلى الخارج ويقمن بعملية شفط الدهون أو تكبير الثدي لأنها تشعر بأن زوجها ينظر إلى غيرها بسبب وسائل الإعلام والزوج يعيرها ويسخر منها لأنها لا تطابق المواصفات أو حتى يمزح فالمرأة تكون حساسة جدا لهذه الأمور خاصة من ناحية زوجها.
وتنصح الدكتورة شيرين أبو الفتوح أستاذ مساعد جراحة التجميل بعدم المبالغة في عمليات التجميل والمحافظة على المظهر الطبيعي لأن المبالغة تعطي نتائج مصطنعة ومزيفة.
وتضيف إن الإعلام تسبب في الترويج لنموذج الجمال الإغرائي عن طريق فنانات القيديو كليب والإعلانات والموديلز فأصبحت السيدات يطلبن مطابقة المواصفات وأصبح الرجال يطالبون السيدات بتحري المواصفات.
وتشير إلى ان عمليات تقويم الأنف تأتي في المرتبة الأولى يليها شفط الدهون وتجميل الصدر وشد الوجه والعيون والبطن وإزالة الترهل من اليدين والساقين